كشفت تقارير إعلامية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعائلته أمضوا أسبوعين في الحجر الصحي بعد لقائه مع جنرال عسكري تُوفي بسبب فيروس “كورونا” الاثنين.
كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، أن عبدالفتاح السيسي قضى هو وعائلته أسبوعين في الحجر الصحي بعد أن خالط ضباطا مصابين بفيروس كورونا وعلى رأسهم اللواء خالد شلتوت وشفيع داوود، واللذين أعلن وفاتهما أمس جراء المرض.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لـ”عربي21″ أن الجيش المصري يتكتم على وقوع إصابات بفيروس كورونا بين العديد من قياداته وقادة الأفرع، بعد اكتشاف إصابتهم به منذ مطلع شهر آذار/ مارس الجاري.
وأفادت صحيفة “ميدل إيست آي” البريطانية أن أول ظهور علني للرئيس منذ أسابيع، كان السبت، بعد 14 يومًا في عزلة مع العائلة وسط مخاوف متزايدة بشأن مدى انتشار العدوى داخل الجيش.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـ”عربي21″ فإن بعض القيادات العسكرية التي أصيبت بفيروس كورونا حضرت اجتماعا موسعا ترأسه السيسي، جرى عقده بوزارة الدفاع في 3 آذار/ مارس الجاري.
وأوضح مصدر مصري لصحيفة “ميدل إيست آي” أن داوود، التقى السيسي قبل أيام من اختبار الإصابة بفيروس كورونا، مُضيفاً: “من المرجح جداً أن السيسي أُصيب بعد لقاء شفيع”. وأوضحت الصحيفة أنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل ما إذا كان السيسي قد أصيب بالفيروس، مُضيفةً أنها اتصلت بالسفارة المصرية في لندن للتعليق على الخبر ، لكنها لم تتلقى أي رد.
وفي سياق مواز، قال مصدر آخر لميدل إيست آي، إن داود أُصيب بالفيروس بعد لقائه بزميل سافر مؤخرا إلى إيطاليا، وهو عكس ما يروج له الإعلام المصري، أن داود وشلتوت أُصيبا بالفيروس «نتيجة جهودهما في مكافحة الفيروس».
ويعمل الجنرالان في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، الذراع الاقتصادية المنوط بها تنفيذ المشاريع الهائلة داخل الجيش مثل: بناء العاصمة الجديدة، ومشاريع تطوير قناة السويس.
وقال السيسي في أول ظهور علني له السبت، منذ منتصف شباط، إن حكومته “لم تُخف أي شيء”عن المصريين فيما يتعلق بالحجم الحقيقي لتفشي الفيروس في البلاد”.
في سياق متصل، كانت منظمة “نحن نسجل” المصرية لحقوق الإنسان قد كشفت في بيان لها بـ 13 آذار أن نتائج اختبار داود وشلتوت كانت إيجابية بالنسبة للفيروس، ولكن كان هناك تعتيم إعلامي يقيد الإبلاغ عن حالاتهم.
كما حثت المجموعة الحكومة المصرية على الكشف عن حجم الإصابات داخل الجيش لحماية “المدنيين وأفراد القوات المسلحة على حد سواء” ومنع تصعيد الحالات في البلاد. يُشار إلى أن وزارة الصحة المصرية أبلغت حتى الآن عن 327 حالة إصابة بفيروس كورونا الجديد و 14 حالة وفاة. ويعتقد المتخصصون في الأمراض المعدية في جامعة “تورنتو” أن عدد الإصابات في مصر من المرجح أن يكون أعلى بكثير من الأرقام الرسمية.