أنباء الوطن :
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية اقتحام معسكر الحوات، في مدينة ترهونة جنوب العاصمة طرابلس، وأسر 12 عنصرا من ميليشيا خليفة حفتر ومقتل 8 من الميليشيات، خلال عمليتها التي بدأتها امس لتحرير ترهونة الاستراتيجية.
كما كشفت حكومة الوفاق الليبية، عن تحركات “سعودية إماراتية مصرية”، من أجل تقديم دعم عاجل لميليشيات اللواء المنشق خليفة حفتر، بعد الهزيمة التي منيت بها قواته في غرب البلاد.
وأعلنت قوات حكومة الوفاق، عن رصد طائرتي شحن عسكريتين، تابعتان الإمارات في قاعدة الخادم، التي تسيطر عليها قوات حفتر شرق ليبيا، الأولى: طائرة شحن عسكرية يوشن “UP-I7654” أقلعت من قاعدة “عصب” الجوية الإماراتية في إريتريا ووصلت إلى الخادم.
والثانية: طائرة شحن عسكرية يوشن تحمل رقم تسجيل “UP-I7652″، غادرت قاعدة الخادم الجوية متجهة إلى الإمارات، وفق المكتب الإعلامي للقوات.
من جهته، أكد المتحدث باسم عملية “بركان الغضب” التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، أن “هناك رصدًا كبيرًا من قِبَل أجهزتهم المخابراتية لاستمرار التورط في دعم حفتر، سواء بالطيران أو حتى بالجنود، من قِبَل ما نسميه محور الشر (السعودية والإمارات ومصر)، لكن الآن الأحداث العسكرية تسارعت أكثر من هذه التفاهمات”.
وذكر “المجعي” في تصريحات لموقع “عربي21” أن “الوقت تجاوز هذا الدعم، ولن يفيده أو يسعفه، في ظل تقدم قوات الوفاق ووصولها اليوم إلى مشارف مدينة ترهونة، آخر معاقله الكبرى في المنطقة الغربية، والتي إذا سقط فيها سيتم ملاحقته إلى تمركزاته في الشرق وحتى مقر إقامته في الرجمة”، وفق قوله.
وأوضح “المجعي” من داخل غرفة عمليات قوات الوفاق أن “الضوء الأخضر السعودي ومعه الدعم الإماراتي والمصري ساهموا جميعًا في إغراء حفتر بالهجوم على العاصمة”.
وكان ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، ورئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي والسعودية، تلقوا أكبر ضربة من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الحرب المشتعلة بليبيا.
وأطلقت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية امس عملية عسكرية للسيطرة على مدينة ترهونة، المعقل الرئيسي المتبقي لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر غربي ليبيا، وأكدت أنها قتلت وأسرت مسلحين ودمرت آليات، فيما قالت قوات حفتر إنها أحبطت الهجوم.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، أن قواتهم قتلت ثمانية من قوات حفتر وأسرت آخرين خلال تقدمها في محيط مدينة ترهونة 80 كيلومترا تقريبا جنوب شرق طرابلس، ضمن عملية “عاصفة السلام” التي أطلقتها مؤخرا حكومة الوفاق للسيطرة على المدن والمناطق الخاضعة لحفتر
يذكر أن قوات الوفاق الليبية، تمكنت بدعم من مستشارين عسكريين أتراك وطيران تركي مسيّر، من طرد ميليشيات ومرتزقة حفتر، من ثمانية مدن في غرب ليبيا، منها صرمان وصبراته ومعهم قوات مصرية وإماراتية.